! زوابع القضاء المغربي في ... الفنجان

عندما نطق القاضي بالمحكمة الابتدائية باكادير بالحكم المشؤوم على الزميل محمد الراجي فانه ربما نسي او تناسى انه بهده الخطوة الاستفزازية انما استنفر كل غيور على هدا الوطن الدي مازالت تنهشه تلك الافة المسماة : فساد القضاء .اليوم فهموا الدرس وسارعوا الى اطلاق الاخ الراجي في اطار السراح المؤقت ، هده الخطوة التي نستحسنها للانها تصلح دالك الاعوجاج الغريب للحكم الدي به قضى محمد الراجي ايام معدودات في ضيافة المخزن بانزكان ، لكن و مع دالك فانها غير كافية الى ان يتم الحكم ببراءة الراجي فيما نسب اليه ظلما و تعسفا وبهتانا ...الى دالك فاننا لن نلزم الصمت للان هده الهدنة الهشة من طرف السلطات ربما كانت النية السيئة من وراءها امتصاص الغضب الشعبي والاستنكار العالمي لها الحكم الدي شوه صورة القضاء المغربي ومرغ وجهه في التراب وازال عن عورته ورقة التوت ، فكلنا يعلم ان القضاء المغربي لا يتسند في احكامه الجائرة الى المساطر القانونية وانما يتعامل في قضاياه مع التعليمات عبر الهواتف فيطبخ الحكم في "الكوكوت مينوت " و يصبح جاهزا في اقل من نصف ساعة وهدا ماحدث بالضبط مع الاخ الراجي حيث حوكم دون ان يسمح له بتوكيل محام والاجدى من دالك ان

!!!!!!!!!!!!!! النيابة العامة طالبت باجراء محاكمة سرية له

هل يحسبون انفسهم اننا في الحقبة النازية التي يحاكم فيه الناس بدون ان يستطيعوا توكيل محام و بشكل سري !؟ على اي هنيئا للزميل محمد الراجي على الافراج المؤقت و الخزي و العار لكل القضاة الدين مازالو يتعاملون بالتعليمات العليا .... هنيئا لكل من ساند محمد الراجي في محنته فهاهو حر طليق و لو بشكل مؤقت ....في انتظار ما قد تحمله الايام الحبلى بالمفاجاة ، نترقب ما قد تقدم عليه السلطات سائلين الله تبارك و تعالى في هدا الشهر الفضيل ان يمتع الاخ الراجي بالبراءة و دمتم اوفياء للنضال من اجل كلمة الحق

والسلام

بقلم : احمد ونامير