mercredi 17 septembre 2008


كيف يفكر المسؤولون المغاربة ؟



في سابقة من نوعها في تاريخ المغرب الحديث يحاكم مدون مغربي في اقل من سبعة دقائق ويزج به في السجن بتهمة الاخلال بالاحترام الواجب للملك ، فقامت الذنيا و لم تقعد ووصلت هده المهزلة كل الربوع وسال حولها الكثير من المداد ؛ اليوم بعد ايام من السراح المؤقت الدي منح للراجي تقضي محكمة الاستئناف بعدم متابعة هدا المدون الغيور ، ليبقى السؤال مطروحا ، لمادا تم تحريك المتابعة اصلا و هل فكر اؤليك القابعون في دهاليز المحكمة الابتدائية في النتائج الوخيمة لهده الدراما الرمضانية ؟

اقول ان الافة التي جعلتنا نحتل المراكز المتدنية في جميـــع المجالات هي الرؤية السطحية للامور و انعدام الحس الوطني و..و.. اما الطامة الكبرى فهي الارتجال في كل شئ ! ولسخرية الاقدار ابتلانا الله بطينة فاسدة ، وهنا اقصد اؤلئك الدين يتدرعون بالمقدسات لتصفية الحسابات ، حيث لا يكفيهم التغريد خارج السرب و لا يكفيهم ان الناس سئمت من عاداتهم السيئة و لا يكفيهم انهم اصبحو اضحوكة القاصي و الداني ، هدا كله لا يكفي بل يصرون على السير قدما

. في انتاج مهازل يشهد لها الجميع بالقبح والوقاحة والعجرفة

ان امثال هؤلاء الدين يستهويهم جر المغرب الى اسفل السافلين ، عليهم ان يفهموا اننا ما عدنا كالقطيع الدي يساق ؛ عليهم ان يدركوا اننا لم نعد نقبل مثل هده الشطحات المقززة واننا كمواطنين نراقبهم باستمرار ولن نتردد في محاسبتهم و لو بجرة قلم. هده النخبة التي لا تجيد شيئا سوى تحريك المتابعة القضائية في حق الاقلام الحرة ؛ نحن كشعب انختره معضلة الفقر والتهميش والبطالة و... كنا ننتظر من هؤلاء ان ياتوا لنا بحلول ناجعة ، لكنهم فضلوا الكسل و الاعمال الصبيانية .. فحق فيهم قول الله عز وجل في كتابه العزيز

" ادا رايتهم تعجبك اجسادهم و ان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة "

نخبة فضلت ان تمنح الراحة البيولوجية للمادة الرمادية في دماغها ؛ فكيف لنا ان نطمح بالتغيير والتقدم و الديقراطية و.. ففاقد الشئ لا يعطي

اقول صادقا ان هؤلاء لا يفكرون في تسييرهم للامورنا وانما يرتجلون ، وشتان بين التخطيط الدقيق و الارتجال المبني على الصدفة و الحظ ... لدالك ستلاحظون معي انهم لم يكتفوا بايصالنا الى الحضيض بسياستهم الجوفاء وانما يصرون

! على اقناعنا ب أن الحضيض مكان رحب و يتسع لكل المغاربة

اختم كلامي ببيت شعري ، يقول فيه الشاعر و كأنه يخاطب هده النخبة من المسؤولين المغاربة

:و معها الواقع المغربي السيئ


إحرص على فرط القلوب من الاذى --- فرجوعها بعد التنافر يعسر

ان القلوب ادا تنافر ودها ---- مثل الزجاجة كسرها لا يجبر


ختاما اتقدم بأحر التهاني للزميل محمد الراجي لبراءته مما نسب اليه و اطلاق سراحه متمنيا له ان يعود الى خطه التحريري ويتحفنا بمقالاته التي اشتقنا لها كثيرا .والسلام


بقلم : احمد ونامير

Aucun commentaire: